انتهت مباراة الزمالك وإنبى بفوز الزمالك أخيرا بهدف مقابل لا شىء بعد ان شاب شعر جماهيره وأحرز الهدف اللاعب هانى سعيد وبذلك يرتفع رصيد الزمالك الى 27 نقطة فى المركز الثامن ويظل إنبى فى المركز الثالث برصيد 36 نقطة.
* أولا يهمنى أن أوضح نقطتين هامتين جدا..النقطة الأولى..هى اننا يجب ان نكون عقلانيين فى الفرحة ونعلم ان الزمالك يحتاج الى فوز وأداء أفضل وأفضل حتى يعود الموسم القادم فريق قادر على المنافسة, بالطبع هذا الفوز وهذا الاداء بث داخل نفوس الجماهير فرحة وسعادة غير طبيعية وطبعا هذا حقهم ألف مرة ولكن المهم أن يستمر هؤلاء اللاعبون المخلصون فى الإداء بهذه الطريقة فى المباريات القادمة وهذا ما أثق فيه.
النقطة الثانية..هى أن الفرحة التى يفرحها كل الجماهير الزملكاوية بسبب الأداء فى المقام الأول وليس بسبب الفوز لأن الفوز مع الإستمرار فى الأداء المخيب لا يعنى شىء سوى إمكانية تعثر الزمالك مرة أخرى ولكن الأداء والتشكيل الذى وجدناه اليوم حتى ولو بدون فوز يبث فينا الثقة والطمائنينة على أن الزمالك أستقر على تشكيل يمكنه الفوز ويمكنه السيطرة على الملعب ويمكن الهجوم ويمكنه ان يجعل للزمالك شكلا قويا بعد ان أعتادت الجماهير البيضاء الفترة الاخيرة على ان الزمالك يؤدى كفريق درجة ثانية لا يستطيع ان يصنع هجمة واحدة ولذلك أرى ان هناك مبرر لفرحة الجماهير الكبيرة لأنها بسبب أداء ممتاز يعطى الامل فى عودة الزمالك تدريجيا.
* ما نادى به الجميع وقد ناديت به شخصيا كثيرا فى مقالات كثيرة بان اللاعبين الذين يلقبون بالكبار أو النجوم هم ليسو سوى نجوم منطفئة لايلعبوا بضمير ولا يؤدوا فى الملعب أداء يليق بنادى الزمالك وتشعر وكأنهم فى واد ونادى الزمالك بظروفه واحواله فى واد اّخر واعتقد ان الفارق بين اللاعبين الناشئين والجدد "المغمورين" وبين اللاعبين الكبار قد ظهر وهو فارق شاسع جدا يساوى تقريبا عدة سنين ضوئية.
* وهنا يجب أن نشيد بالكابتن احمد رفعت والكابتن احمد رمزى فهم أول من دفعوا بالناشئين وأعطوهم فرصة ليعلنوا عن نفسهم ويكفى انه قد وفر للزمالك ثلاث لاعبين هم علاء على وحازم إمام وأحمد الميرغنى "ببلاش" ويستحقون ان يلعبوا فى التشكيل الأساسى وأيضا ثبت اليوم خطأ كل النقاد الذين إنتقدوا الكابتن أحمد رفعت بسبب قيامه بركن اللاعبين الكبار وفتح المجال للصغار وقلنا مرار وتكرارا ان عودة الزمالك لن تكون بهؤلاء اللاعبين الكبار او النجوم لأنهم لم يعد لديهم الجديد ليقدموه.
* علاء على – أحمد الميرغنى – صبرى رحيل – حازم إمام رغم غيابه عن مباريات اليوم...هذه الأسماء تستحق ان يكتب إسمها ألف مرة لأنها لم تبخل بأى نقطة عرق من اجل نادى الزمالك فلأول مرة منذ سنين طويلة يكون لدى الزمالك لاعبين تهاجم وتدافع فى نفس الوقت وهذا يتوفر فى هؤلاء اللاعبين الذين فى مباراة اليوم بالبلدى "أكلوا النجيلة", ضف إلى ذلك أغلب باقى اللاعبين الذين شاركوا اليوم حتى لا نبخث حقهم فــ "عبد الحليم على" رغم إقتناعى المسبق بصعوبة تواجده مع نادى الزمالك ولكنه يلعب بضمير وإخلاص وحب ويبذل مجهود كبير جدا وقد تخطى عامه الخامس والثلاثين وربما طغت العصبية على تصرفاته فى مباراة اليوم ولكنها ليست سوى حب وغيرة لنادى الزمالك فقط ليس إلا...واللاعب "هانى سعيد" الذى أشيد به فى مباراة اليوم ليس فقط من اجل الهدف الذى أحرزه بذكاء الكبار ولكن لأدائه فى خط المنتصف رغم عدم إجادته فى هذا الخط فى مباراة الترسانة السابقة وهذه المباراة من المباريات القليلة التى لعب فيها هانى سعيد كرة قدم حقيقية ولو إستمر على ذلك فسيرتفع مستواه كثير مع إرتفاع مستوى نادى الزمالك...حتى المدافع "عمرو عادل" الذى ظلم بعدما إشترك فى مباراة الاوليمبى والتى خسرها الزمالك بثلاثية مقابل هدف واحد وكان الدفاع فيها سيئا لدرجة كبير جدا نجح فى التعبير عن نفسه فى مباراة اليوم ولو قليلا.
* ومن ضمن الأقاويل التى سمعناها وسنسمعها هى أن جماهير الزمالك تموت فرحا فقط لمجرد أن فريقها فاز..وطبعا هذا الكلام عارى عن الصحة وليس له غرض سوى التقليل من شان نادى الزمالك وجماهيره لأن الزمالك بجماهيره ولاعبيه سيظل طموحهم هو "الكــأس أو الــدرع" ولكننا نتعامل مع واقع والواقع هو ان الزمالك دخل منطقة الخطر وأصبح يخسر من كل فريق وإنحدر مستواه الفنى بشكل غير طبيعى, كل هذا يجعل لأداء وفوز اليوم سببا جديا فى رجوع الثقة وهيبة نادى الزمالك فأعتقد بأن هذا الفوز سيرجع ولو جزء من هيبة نادى الزمالك المفقوده أمام باقى فرق الدورى حيث أن الأداء إن شاء الله إذا استمر على نفس هذه الوتيرة سيجعل كل الفرق تعيد حساباتها بشأن الزمالك وستعمل له ألف حساب مرة أخرى ضف إلى ذلك أن الفوز جاء على نادى إنبى الذى يحتل المركز الثالث فى جدول الدورى.
"الجهاز الفنى يغير طريقة اللعب وفقا للاعب شيكابالا لا حسب رؤية المدير الفنى حيث ان شيكابالا يحتاج إلى لاعبيين خلفه للقيام بالتغطية الدفاعية ليلعب هو بحريته وان مباراة اليوم هى أول مباراة يلعب الجهاز الفنى وفقا لرؤيته الفنية"
هذا ما قاله سامى الشيشينى بعد المباراة وهو كلام خطير جدا جدا وأعتقد بأن هناك بعض الأمور قد وضحت..فنحن لا نوصى بإلقاء شيكابالا خارج النادى ولكن لو أراد شيكابالا الرجوع يجب عليه أن يرجع بشروط وأولها وأهمها هو الإنصياع التام لتعليمات الجهاز الفنى وأن ينصهر داخل قوام الفريق الذى لعب اليوم وحسب طريقة اللعب التى يراها الجهاز الفنى لا أن يرجع ليلعب بمفرده ويظل محتفظ بالكرة بمفرده وكأنه الوحيد القادر على عمل خطورة أو كلما نظر إليه شخص بطريقة لا تعجبه يطلب التغيير.
أروع مشهد
هو مشهد أعضاء لجنة الكرة ومحبى وكبار نادى الزمالك وهم فى المقصورة الرئيسية وهم يقومون بالتصفيق بحرارة وبحب بعد إحراز الزمالك لهدف المباراة الوحيد وهو مشهد رائع جدا يخص فقط من يحبون نادى الزمالك من قلبهم ولا يرغبوا فى شهرة أو أضواء أو مجد على حساب هذا النادى العريق.
جمال حمزة
أستحفلك بالله العظيم أن تقارن بين عدد الكيلومترات التى جراها علاء على فى مباراة اليوم وبين التى تجريها فى اى مباراة تشارك فيها وان تعقد مقارنة بين الجهد المبذول بينكما أنتما الأثنين..الخلاصة..المقارنة ليست فى صالحك نهائيا.
محمد أبو العلا
ربنا يسامح اللى عاوز يجدد معاك
جماهير الزمالك
أنا اكتر المعجبين باللاعبين الناشئين والجدد ولكن يجب ألا نبالغ فى مدح هؤلاء الاعبين لمصلحتهم ومصلحة نادى الزمالك وحتى لا نخسرهم مبكرا.
التحكيم
قرأنا بالطبع بعد المباراة جميعا جمل كثيرة تحاول التقليل من فوز وأداء الزمالك وأبرزها "الحكم سمير عثمان أهدى الفوز للزمالك"..تعالوا بنا نتناول هذا الموضوع الشائك من وجهة نظر محايدة وبتعقل شديد حتى نصل إلى الحقيقة.
أولا..ربما يكون الإنذار الثانى للاعب أيمن سعيد مشكوك فى صحته والله أعلم
ثانيا..ربما يكون الحكم سمير عثمان تسرع فى بعض الإنذارات أو فى بعض الأخطاء المرتكبة.
ولكن السؤال المهم...هل التحكيم بالفعل هو الذى أهدى الزمالك الفوز؟؟
- من وجهة نظرى أننا لو فكرنا قليلا سنجد أن الزمالك سيطر على المباراة منذ دقائقها الاولى وحتى نهايتها أى سيطر وإنبى كامل العدد.
ولـكـن..هناك نقطة مهمة غائبة تتوه عن البعض وهى أن الزمالك حتى لو إفترضنا إنه إستفاد من التحكيم فى مباراة إنبى فالزمالك ظلم "بضم الظاء" من نفس هذا التحكيم من قبل وليس بعيد فمباراة الترسانة حرم التحكيم الزمالك من ضربتيين جزاء أحدهما لشيكابالا والأخرى لمحمد المرسى وأيضا فى مباراة الإتحاد السكندرى حرم نفس التحكيم الزمالك ضربة جزاء لشيكابالا أيضا.
أى الخلاصة هى أن الزمالك يستفيد أحيانا من التحكيم ..كما أيضا يظلم بسبب التحكيم وينطبق نفس هذا الكلام على النادى الأهلى الذى يستفيد من التحكيم أحيانا ويظلم منه أحيانا....أم إنه يجب أن يكون الزمالك دائما مظلوم من التحكيم حتى يكون هذا هو العدل والحياد؟؟
- وبالعقل إذا كان إتحاد الكرة ولجنة التحكيم تدعم الزمالك كما يردد البعض فهل كان سيصبح موقف الزمالك متأزم بهذا الشكل..بالطبع لا...وأى كلام عن التحكيم على انه السبب فى الفوز هو ليس سوى محاولة للتقليل من فوز الزمالك فلم يتحدث أحد عن التحكيم سوى فى مباراة اليوم التى فاز فيها الزمالك.
أخــيــرا..
هذا المقال من أكثر المقالات التى كتبتها كزملكاوى كبير محب لناديه بشكل جنونى وهى من المرات القليلة حيث أعتاد فى كتابة اى مقال على تناوله بنظرة محايدة..وتكملة لهذا..فهذه أول مباراة منذ فترة طويلة جدا قفزت من على الكرسى عندما أحرز هانى سعيد هدف المباراة وظللت أدعى الله وأعصابى مشدودة جدا بان تنتهى المباراة بهذه النتيجة لأنها تكمل الأداء الرائع.
موضوع: الصغار" اعادوا الهيبة التى فرط فيها "الكبار" 
الخميس مارس 05, 2009 6:35 pm
