السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[b][b]فى بداية اشتراكى فى المنتدى لاحظت ان فى بعض الاعضاء بيكتبوا كلام لا استطيع ابدا وصفه بالشعر او النثر وللاسف
[/b][/b]
كنت بلاحظ اكثر كلمات الثناء والمدح دون نظره موضوعيه للكلام او حتى نقد بناء للموضوع
وهوضح فى موضوعى كيف نكتب قصيده شعريه منظمه
بدايةً
الحالة النفسية أثناء الكتابة ...أو الحال اللتي تكتب بها ...لابد أن تأخذ طابعاً ..
معيناً.. إما حزن ...وإما قهر ...وإما فرح ...واما شوق ..أو وله ...أو حنان
فمنها تنبثق الأبيات...
حتى لو ما كنت كاتب للشعر أو الشعر من طبعك ...أنا متأكد إنك قلت بيت في يوم من الأيام أو خاطرة أو إحساس ..أو حتى أنشودة ...حتى لويوم كنت طفل ...
كل واحد منا فيه هذا الشي بداخله ..
..ولكي تستقيم الكتابة ...وتكتمل الصورة المطلوبة من القصيدة قلباً...وقالباً..أقترح
عليك أخي الكاتب ..أن تتبع هذه الأشياء وتراعيها...
أولاً:- جو المكان ..
وأن يكون ملائماً..للحالة اللتي أردت أن تكتب بها ...وأنا أفضل الجو الهاديء..
فهو الجو المثالي للكتابة ...وحاول أن تكون متأكداً..من أنه لا يوجد أي ارتباط
أو عمل ...وأفضل الأوقات المساء..
ثانيا:- موضوع القصيدة :
قبل أن الشروع في كتابة القصيدة يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد
الوصول إليها أو التعبير عنها والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة
خارجية وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص ,
وهذا ليس عيباً...بل يساعد على جعل القصيدة أقل تكلفاً..
ثالثاً:- حاول أن تعيش الفكرة اللتي كتبتها ...
بأن تكون شبه مسترخي ...أو كطفل صغير لا يفكر إلى بشيء واحد معين لكي يفعله..
وأطلق العنان لروحك ...وخيالك لكي تعيش تلك الفكرة..
رابعا :- لا تحمل هم الوزن أبداً...
وابدأ بالبيت الأول ...وتخيل نفسك ...وكأنك طفل صغير سوف يلقي بأنشودة أمام أي أحد
يحبه بدون رهبة ولا خوف ..
خامساً:- الوزن:-...
إخترع لحناً..معيناً..مهما كانت نبرة اللحن لاتهم ولكن يجب أن يكون اللحن
قريباً للقلب مستساغاً..وسهلاً..وكأنه أشودة ..في البداية..ولا تتخيل أي شيء إسمه بحور
الشعر أو غيره ..لأن هذا التخيل قد يقتل الإحساس والإلهام بداخلك ...ويكسر روحك ...
والبحور.. أشياء إخترعتها الألحان والقصائد ..ولم تخترع القصائد من البحور..
طرق كتابة القصيدة
هناك طريقتان ، لوزن القصيدة ومعرفة الكسور فيها : -
الأولى:
تلحينها وغنائها ، أي تقويم الأبيات على لحن معين تسحب عليه الأبيات كاملة حتى تكون جميع الأبيات على سياق اللحن ولا تشط عنه في نشاز لحني ، وإلا كان هذا هو الكسر .
الثانية:
وهي الأضمن والأفضل ولكنها ليست الأسهل .. وهي التفاعيل
والتفاعيل لها حروف خاصة تسمى حروف التقطيع ولها مقاطع صوتيه بعضها سمي أسبابا وبعضها سمي أوتادا ، وبعضها خماسي وبعضها سباعي .
طرق كتابة القصيدة بالشرح
ركز معي الآن ، القصيدة عبارة عن أبيات .. الأبيات عبارة عن كلمات .. الكلمات عبارة عن حروف ..
جميل .. وصلنا للحروف .. الحروف في التفاعيل تنقسم إلى نوعان : متحرك ، وساكن .. فقط لا غير
أي فتحة وسكون .. وسأستعيض عن الفتحة بالداش أي /
وأستبدل السكون بحرف الأو بالانجليزي أي O
حسناً .. دعنا نوزن بيت واحد فقط الآن ، مثلا هذا البيت :-
أنثر قصيدي مثل نثري للأحلام .. غيري تمتع به وأنا ضايق البال
لا تنسى : الحروف في هذا البيت ، نوعان في من التفاعيل ، متحرك وساكن
وزن الكلمة الأولى يكون على النحو التالي :
أ ن ث ر
حرف الألف : متحرك .. لماذا ؟ لأن غير ساكن ، أي توجد فوقه فتحة . فيكتب : / ( فتحه) ، أو حركة
حرف النون : ساكن .. لماذا ؟ لأنه غير مضموم ولا مكسور بل ساكن ، فيكتب (سكون ): O
حرف الثاء : متحرك ؟ لنفس السبب ، أي لأن تحته كسره وينطق أنثـِـر ، فيكتب متحرك أي : O
حرف الراء : ساكن ، فيكتب O/o/إذن... فالكلمة الأولى تكتب
الفتحة الأولى هي حرف الألف والسكون الثاني هو حرف النون ، والفتحة الثالثة حرف الثاء ، والسكون الأخير هو الراء ...
إذا استوعبت الكلمة الأولى فيمكنك وزن باقي البيت والقصيدة كلها على نفس الموال ، أي ، تكتب الكلمة الثانيه وتقسمها إلى حروف متحركة وساكنة ، بنفس الطريقة الأولى ، وكذلك الكلمة الثالثه ، والرابعة حتى ينتهي الشطر الأول ثم تكمل الشطر الثاني بنفس الطريقة ، فيصبح :
أن ث ر قصي دي مث لنثـ ري للح لا م
/o /o // O / O /o // O /o // O /o /
ألا تلاحظ شي ؟ .. بأن السكون يكون هو آخر حرف دائما ، بعده تكون تفعيلة ثانيه ، وهذا هو الصواب ، أن يكون السكون مرحلة الانتقال للتفعيلة الثانية ، أو التقطيعة الثانية وإلا فإنك ستبقى تكتب /// حتى تواجه سكون فيكون ///o ، بعدها تبدأ من جديد.
الشطر الثاني
وهو : غيري تمتع به و أنا ضايق البال ، سيكتب على النحو التالي-
غي ري تمت تع به وأنا ضا يقل با ل
/o /o // O / O /o // O /o // O /o /
ألا تلاحظ شي آخر هنا ..؟
في كلمة تمتّـع ..؟ ، في التقطيع أضيف لها حرف تاء ثالث !.. فـأصبحت في التقطيع ، تمتـ تـع.
لماذا ؟ .. السبب .. لأن التاء مشدّدة .. وفي حالة تشديد أي حرف يتحول لحرفين في التقطيع . لأنه ينطق أصلا حرفين ( جرب الآن كلمة تمتـّـع ) ستجد أنك نطقت التاء ثلاث مرات في الكلمة ، لذلك فهو يكتب في التقطيع كما ينطق .
بعد أن انتهيت من البيت الأول كاملا .. أدرج البيت الثاني تحته وقطـّعه بنفس الطريقة ، إذا كان البيت الثاني موزون على نفس وزن البيت الأول فإنك تسير على نفس البحر .. ولا توجد كسور في قصيدتك ، أي .. الشطرين الذين كتبناهما الآن تقطيعهما كالتالي :
/o /o // O / O /o // O /o // O /o / *** /o /o // O / O /o // O /o // O /o /
يجب أن يكون البيت الثاني بنفس التقطيع أي : -
/o /o // O / O /o // O /o // O /o / *** /o /o // O / O /o // O /o // O /o /
وهكذا الى نهاية القصيدة
[size=21]نصائح مفيدة
نصائح مفيدة قبل البدء في إنشاء القصيدة
دائما ما تكون أجواء كتابة القصيدة مميزة .. فإمّـا أن تكون مشاعر الحزن قد طغت على مشاعر الفرح ، أو العكس .. فتلجأ للكتابة .
حتى وإن لم تكن شاعرا .. لا بد أنك في يوم قد حاولت أن تكتب الشعر .. فكل إنسان في داخله شاعر .. لذلك فأنا قد جمعت لك من بعض المراجع ومن خلال خبرتي البسيطة ، بعض النصائح علها تفيدك في مشروع قصيدتك القادمة :-
أولا- الفكرة :
قبل أن الشروع في كتابة القصيدة ، يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد الوصول إليها أو التعبير عنها ، والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة ، وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص .
ثانيا- الجو :
حاول أن تهيئ الجو المناسب الذي تعوّدت على الكتابة فيه .
ثالثا- الخيال:
تأمل في الفكرة جيدا قبل أن تبدأ في الكتابة ، وطلق العنان لخيالك أن يجوب فكرة القصيدة ، فهو بذلك يبرز لك بعض الارتباطات بين الفكرة والخيال ، ويعبث بأبعاد النص اللغوي .
رابعا - أول بيت :
أ- لاتفكرفي الوزن بل تجاهله مؤقتا .. فكر فقط في المعنى الذي تريد أن تقوله .. أعد التفكير مرتين وثلاث في موضوع القصيدة .. تماما وكأنك تشرح لشخص يجلس أمامك .
ب- ابدأ بوضع لحن معيّن تعتقد بأن المعنى الذي أردت قوله توافق يتوافق معه .. أي بمعنى آخر القصيدة نفسها تحدّد بحرها بنفسها .. فلا تقل لنفسك أريد الكتابة على بحر الهلالي مثلاً .. خصوصاً في البداية بل تغن بالكلمات التي تحس أنها تبحث مافي نفسك على أي بحر كانت ثم أكمل بعد ذلك .
جـ - إبحث عن القافية التي تحس أنها تتناغم مع البحر الذي تريدة أو الذي بدأته بالفعل .. مثلاً .. لنفرض أنك وضعت بيتاً على (المسحوب )وكانت قافيته الأولى بكلمة(منال)) وقلت فيما معناه .. بأن الوصول إليك صعب المنال .. وتريد أن تقول أيضاً أنك رغم ذلك حاولت فقلت في الشطر الأول من البيت الأول ( وصلك حبيبي صار صعب المنال ) .. تبحث عن كلمة القافية ولدينا منها الكثير مثل : محال .. وصال .. وقال .. الخ ؛ مثلا لنأخذ كلمة ( محال ) .. فأنت الآن يجب ان تربط هذه الكلمة بالكلام الذي تريد أن تقوله ، فتحاول ربطها بمعنى كأن تقول ( حاولت .. لكن كان هذا محال ) ..
أو كلمة مثل ( ليال ) .. فتقول ( حاولت أجي يمك بسود الليال )، وهكذا تمد الجسور بين القافية والمعنى ، حتى تختم القصيدة .
خامسا - بعد الانتهاء :
حاول إقامتها مرة أخرى على الميزان ثم اللّحن حتى تتأكد من سلامتها
تــــــذكـــر :-
** الحرف الذي لاينطق لا يكتب ولا يوزن .
** حروف العلة سواكن .
إقامة القصيدة على لحن واحد تجيده تفيدك كثيراً في الحكم المبدأي على أي قصيدة
الإيقاع الشعري
للشعر موسيقى يصدرها اللسان وتستقبلها الآذان ويعيها القلب ومن هذا المنطلق فإن معرفة الوزن لا تكون ميسرة بغير هذه الآلات والإنسان كلما مارس الشعر قراءة وتنغيماً وانصاتا لنبرات مقاطعه وانسياب موسيقاه ورنين إيقاعه درب ملكته المتذوقة وأصبح قادراً على تمييز الأوزان الشعرية ومعرفتها معرفة سليمة وأدرك ما هو سليم الوزن وما هو مختله دون عناء أو مشقة واستطاع بالتالي ان يهتدي في يسر وسهولة إلى مواطن الخلل فيصلح ما عانى نشاز ليستقيم ويصبح منسجم التنغيم فالأذن المدربة لا يغيب عنها خلل اللحن كما لا يغيب عنها خلل الوزن المنسي لحنه .
وللإيقاع ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالشعر ونقده وذلك تمييز الشعر عن النثر من خلال معرفة وحدته الإيقاعية المطرده إلتزاماً والتي تختلف من نظام شعري إلى آخر والإيقاع هو الظاهرة الصوتية التي تفصل النص بعد إستيفائه النظام الإيقاعي من مجال النثر إلى مجال الشعر وهي الصفة الأساسية التي لا يكون الشعر شعراً بدونها وهذه الإيقاعات تحكمها وحدات تفعيلية وهي لا تعني شيئاً سوى كونها معايير يقاس بها كلمات البيت أو أجزاؤه من حيث المدة الزمنية التي يستغرقها التلفظ بها أي أنها حوامل للحركات والسكنات المصورة في الموزون المقابل غير أن الشعر النبطي لم يتخذ الوزن العروضي أي هذه الوحدات التفعيلية التي اتخذها الشعر الفصيح مقياسا لوزنه لضبط وتنظيم الايقاعات الموسيقية ولكنها تنطبق عليه تماما كما تنطبق على الشعر الفصيح واهميتها تكمن في حفظ الاوزان عن الضياع فبالنسبة للشعر النبطي فإنه يعتمد في وزن القصيدة على الغناء حيث ينظم الشاعر شعره بالغناء ويعايره به **يقيسه** بمعنى ان الشاعر حينما تتبادر الى ذهنه فكره او خاطرة او يحس بهاجس الشعر يقوم بتجسيد ذلك في قوالب من الألفاظ والعبارات ويركبها على لحن موسيقي ذة ايقاعات منتظمة على وتيرة واحدة ترجع الى بحر معين ويستمر في عملية النظم أثناء تداعي المعاني على نفس اللحن حتى نهاية القصيدة وغالباً ما يكون العجز إعادة حرفية لصدر اللحن وقديأتي مختلفاً إختلافاً بسيطاً وهذا الإختلاف اكثر ما يقع في النهاية **القفله** ويجدر التأكيد هنا على تساوي اللحن مع شطري البيت وزناً وأن لحن الشطرة الأولى يعاد حرفياً أو معدلاً لشطره الثاني ولكل أشطر القصيدة . ولكي نعرف وزن القصيدة ومدى إستقامتها على هذا الوزن نقوم بتحديد هذا البحر الذي إختاره الشاعر ثم نغنيها عليه فإذا لم يتعثر الغناء أو الجرس الموسيقي في بيت أو شطره عرفنا أن القصيدة كلها مستقيمة أما إذا أختلف الغناء أو إضطرب الجرس الموسيقي ولم يساير بقية الأبيات عرفنا أن هناك خلل بهذا البيت أو الشطر ناتج عن نقص أو زيادة في الحروف التي تتألف منها مفرداته فعملية وزن القصيدة غنائياً عملية صعبه ودقيقه جداً للإنتقاد إلا لذوي الحس الموسيقي المرهف فالأذن غير المدربة تدريباً جيداً قد يغيب عنها خلل اللحن أو الوزن إذ أن **الشدة** مثلاً تتسبب في إضطراب الجرس الموسيقي إذا جائت ضمن كلمة يرفضها إنسيابه والعكس صحيح إذا وضعت في سياق البيت كلمة يستدعيها الجرس الموسيقي مشددة وكانت غير ذالك فإنها تحدث فيه إختلالاً وكمثال على ذالك نورد هذين النموذجين فقط لنوضح الخلل فيهما وكان بودنا أن نأتي بنماذج كثيرة لاثراء ذهنية المبتدىء في كتابة الشعر والذي يعاني من صعوبة ضبط الوزن بمحاولته الشعرية نظراً لدقته وصعوبة السيطرة عليه بصعوبة ولكن يتعذر علينا ذلك تقديراً لضيق المقام وما يقتضيه من الإيجاز فالأمثلة كثيرة جداً وتحتاج إلى كتاب موسع .
[/size]
ان شاء الله الموضوع يتبع بموضوع اخر