بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابى هريره رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
والذى نفسى بيده لولا ان رجال من المومنين لا تطيب انفسهم ان يتخلفوا عنى ولا
اجد ما احملهم عليه ما تخلفت عن سريه تغزو فى سبيل الله
ولذى نفسى بيده لوددت ان اقتل فى سبيل الله ثم احياه
ثم اقتل ثم احياهثم اقتل ثم احياه ثم اقتل
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
تخريج الحديث
هذا الحديث اخرجه كثير من ائمه الحيث ومنهم
البخارى فى كتاب الجهاد باب تمنى الشهاده
مسلم فى كتاب الجهاد باب عدد غزوات النبى عليه افضل الصلاه والسلام
والنسائى فى كتاب الجهاد باب الرخصه
ابن اجه فى كتاب الجهاد باب فضل الجهاد فى سبيل الله
واحمد فى المسند
فقه الحديث فى هذا الحديث قضيتان
الاولى منهما هى
قوله لوددت ان اقتل كيف يصدر هذا التمنى من النبى صلى الله عليه وسلم مع علمه بانه لا يقتل ؟
والجواب على هذا الاشكال من عده وجوه
اجاب ابن التين بان ذلك كان قبل نزول قوله تعالى والله يعصمك من الناس
وقيل ان نزول هذه الايه كانفى اوائل ما قدم من المدينه وهذا الحديث صرح فيه
ابى هريره انه فى اوائل سنه سبع من الهجره
الرد التانى انه تمنى الفضل والخير لا يستلزم الوقوع فقد قال وددت لو ان موسى صبر
الرد الثالث بانه قال ذلك على سبيل المبالغهفى بيان فضل الجهاد
الرد الرابع ان هذا من كلام ابى هريره النبى بعيد عن ذلك
القضيه الثانيه
ان الرسول عليه افضل الصلاه والسلام قال
لودتت ان اقتل ومعنى ذلك ان يقتله غيره اى يموت على يد احد فكيف ذلك
كانه تمنى ان يقتله كافر او غير وفى قتله معصيه فكيف يتمنى المعصيه ؟
الجواب
ان المعصيه ليست مقصوده بالتمنى انما المتمنى الحاله الرفيعه وهى الشهاده وتلك تحصيل تبعا
ما يستفاد من الحديث
ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يتمنى من افعال الخيرما يعلم انه لا يعطاهحرصا منه للوصول الى اعلى درجات الشاكرين
فيه اباحه القسم بالله سبحانه وتعالى
فيه ان الجهاد ليس فرض عين على كل واحد
وايضا عظم فضل الشهاده
وما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من شفقه على المسلمين والرافه بهم
استحباب طلب القتل فى سبيل الله
ارجو ا ان اكون اطالت عليكم
وفى الختام السلام