حزنى

والحزن في النفس إلى النفس مرجعه أيا ليت نفسي أفي الأوراق اسطره

أنا تجود الليالي بمثل رقتها أنا يحظى القلب بشيء يسعده

هي النفس كانت تسكن اضلعى فلما نفرت كان للجسم ما يؤلمه

تمر الليالي على بعد أن رحلت أراها سوادا ولا أدرى عمري ما خطبه

عيشي حزينا والهم يغلبني وهل كان من فرح إلا معه

أراه في بشائر الطير يغد مقبلا في سير والأمل يظلله

فيصحوا شيء في النفس قد كان قبل ميتا كنت احسبه

واراني أسعى للطير وكأن الروح إليه في فرح تلاحقه

عد أنيس النفس ما عاد بعدك شيء للجسم يفرحه

فينادي علي والدمع كم انسكب يا حبيب دعني هذا غدي وحدي أبصره

قد كان لكي كل أمسي فدعني للغد الاتى اسطره

شد العزم إلى الرحيل لا يألوا على دمعي تأسفا ولا يرحمه

فنهار ما كان بى من قوة ونظرة إليه في عجب أودعه

آيا ليت ما كان أمره لم يكن ويا ليت ليت لم أكن مدركه