عذرا, و لكن عصر الفأرة لا يزال مستمرا
بالغ البعض في تمجيد فكرة لوحة التوجيه, الMagic TrackPad
و التي أطلقتها أبل مؤخرا و صورها البعض بانها المستقبل لوسيلة التحكم
الاكثر شهرة في الحاسبات و هي الفأرة و لكن الثابت هو أن الفأرة ما بقيت
الى هذا العصر دون أن يستطيع أحد أن يزحزحها عن مكانتها إلا لكونها لا تزال
هي الآلية الأكثر دقة و سهولة للقيام ببعض مهام التحكم في الحاسب و التي
لا ينازعها في القيام بها وسيلة أخرى حتى هذة اللحظة حتى و إن كانت هذة
الوسيلة هي لوحات توجيه اللمس المتعدد البراقة.و
بكل صدق, فأننا لا ندري ما الذي يغيره إعادة تقديم لوحة التوجيه التي تعمل
باللمس المتعدد في صورة قطعة مستقلة من الوضع القائم, فمستخدمي الحاسبات
المحمولة و التي تحمل هذة التقنية منذ فترة ليست بالقصيرة لا يزال
المتخصصون منهم في استخدام بعض التطبيقات مثل برامج التصميم الفني و تعديل
الصور و غيرها يشترون الفأرة التقليدية و يستخدمونها كأداة ملحقة عند
القيام ببعض المهام التي لا تزال تتفوق هذة الفأرة في القيام بها بسبب دقة
توجيهها و إحكام إستخدامها باليد.إننا لا يمكننا أن ننكر بواقع
التجربة بالفعل أن استخدام لوحة التوجيه باللمس المتعدد هو أمر شديد
السلاسة و يجعل من السهل القيام بعدد من المهام الإضافية مثل تصفح الصور,
التنقل بين التطبيقات و الإنتقال خلال صفحات الإنترنت, كما أن تقديم هذة
الوسيلة السلسة لمستخدمي الحاسبات المكتبية و في صورة منتج بتصميم جذاب
متوافق مع هذة الحاسبات هو أمر جيد لا يوجد ما يعيبه و لكنه في الوقت ذاته
لا يغير شئ من حقيقة أنه عندما يحين وقت العمل الفعلي لفترات طويلة و بخاصة
مع بعض التطبيقات سالفة الذكر التي تحتاج الى هذة الدقة في التعامل فإن
الفأرة لا تزال هي الوسيلة الأفضل. فهل تأتي يوما ما هذة التقنية التي
تستطيع أن تستبدل الفأرة التقليدية ؟؟ ربما … و لكنها لم تظهر بعد ..