الشوكولا السورية تغزو"اسرائيل"بأناقة تغليفها ولذة طعمها وفوائدها

2010-11-25الشوكولا السورية تطيح بالإسرائيلية في عقر دارها.. والتركية حاضرة سياسياًمن الكاكاو من افريقيا والبندق من تركيا وأنواع المكسرات السوريه والتفاح والعنب وماء الزهر و الورد و مربيات المشمش والكرز و الفريز والتين اضافة الى أناقة هذه الشوكولا المنبعثة من تغليفها الفاخر وطعمها وأيضاً لكون اسمها "سوريا" فليس سرا ان نقول ان الشقاليته او الشوكولا اختراع سوري بامتياز فالحلويات السورية تنافس في احتلال مراتب رفيعة عالميا ،لا سيما ان لاهلها إرث غني في هذا المجال كما ان الشوكولا السورية تنافس السويسرية وتتفوق على البلجيكية الفاخرة وتنافس الأوروبية في عقر دارها وصانعوها بدأوا يزاحموا بقوةولم لا لطالما عرفت الحلويات العربية السورية بتميزها في أرجاء الشرق الأوسط وقبل يومين فقط علمنا باختراع سوري جديد ومنتج صحي غذائي يضاهي الشوكولا ..وهو شوكولا الخرنوب.
صحيح القول "ان بلجيكا وسويسرا تتتربعان على عرش الشكولاته في العالم،" إلا أن صانعي حلويات سوريين يعتبرون أنهم يستحقون أن يحتلوا مرتبة رفيعة في هذا المجال بعدما بدأوا يصدرون إنتاجهم إلى الخارج. والحلويات العربية المنتجة في سوريا معروفة في كل أرجاء الشرق الأوسط، ويشتهر السوريون بمهاراتهم في الطبخ مع أطباق غنية ومتنوعة. ولكن قلة تدرك أن سوريا تنتج كذلك شوكولاتة فاخرة مع نمو في صادراتها بعدما بدأت سوريا انفتاحها إثر عزلة دولية فرضت عليها.
رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين سوريا وإسرائيل، إلا أن الشوكولا السورية باتت حاضرة بقوة في السوق العربية بإسرائيل، بل تمكنت من الإطاحة بالشوكولا الإسرائيلية في أوساط عرب 48، خاصة في الأعياد والمناسبات.فأناقة هذه الشوكولا المنبعثة من تغليفها الفاخر إضافة إلى طعمها وأيضاً لكون اسمها "سوريا"، كل ذلك عوامل ساهمت في انتشارها وزيادة الطلب عليها، ما جعلها تدخل المنافسة وتطيح بنظيرتها التي لم تتوقع أن تأتيها ضربة في الصميم من "العدو" سوريا.وبسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، فإن المنفذ إلى السوق الإسرائيلية هو الأردن، ولكن بعد أن تمر الشوكولا بإجراءات مشددة، يتم خلالها إزالة أي دليل يشير إلى أنها صنعت في سوريا، ويبقى فقط عليها اسم الشركة المصنعة، وذلك من باب احتياط المستوردين، خشية أن تقوم السلطات الإسرائيلية بمنع إدخالها أو مصادرتها، وفق ما قاله أحد المسوقين المتخوفين في حديث لـ"العربية.نت".وفي بداياتها كانت تصل الشوكولا إلى السوق الإسرائيلية من خلال طلاب عرب 48 الذين يدرسون في الجامعات الأردنية، والذين كانوا يحملون كميات قليلة من الشوكولا للمحال التجارية، لكن سرعان ما أصبح لها مستوردون عن طريق الأردن.ومن أشهر الشركات التي تتوافر شوكولا من صنعها في إسرائيل، من حيث تعلم أو لا تعلم: "الزنبركجي"، "الحلبجي"، "لي" و"البزرة".وخلال إعداد التقرير تبين لنا أن هناك شوكولا لبنانية أيضاً اخترقت السوق الإسرائيلية وتلقى إقبالاً عليها، هي شوكولا "باتشي".نجاح بسبب التغليف ويقول إحسان أبوالهيجاء، صاحب محال "العادل للشوكولا" في أراضي 48، في حديث لـ"العربية.نت": إن "ما اجتذب الناس للشوكولا هو تغليفها، بحيث إن التغليف يظهرها فاخرة جداً، إضافة إلى أن الجودة عالية وهذا لاقى استحسان الناس".وعن بداية دخول هذه الشوكولا للسوق العربية في إسرائيل يشرح "قبل بضع سنوات، كان دخولها يتم عن طريق طلاب الجامعات من عرب 48 الدارسين في الأردن، لأننا أصلاً تعرفنا إلى هذه الشوكولا بالأردن، والإقبال الكبير عليها خلق مستوردين يستوردون كميات كبيرة، وقد نجح تسويق هذه الشوكولا بشكل ملحوظ. ومهما تكون الكمية التي يستوردها المستورد، يكون هناك يوم واحد فقط أمام أصحاب المحال للحصول عليها وإلا فلن ينالوا شيئاً منها، وذلك بسبب الإقبال الكبير عليها".يُذكر أن سعر الشوكولا مرتفع نسبياً، مقارنة بالأنواع الأخرى الشائعة، ويصل سعر الكيلو الواحدة إلى ما قيمته 30 دولاراً تقريباً، وما يفرض هذا السعر هو التغليف الأنيق بالأساس، حتى قبل الطعم، وربما أيضاً يعود ذلك لكون الاستيراد لا يتم بشكل مباشر وإنما من خلال جهة ثالثة في الأردن.ويستطرد بالقول: "في المقابل فإن سعرها هو أيضاً سبب في تسويقها، فبعكس منتجات أخرى تشعر شريحة من الناس بأن وجود مثل هذه الشوكولا في بيتها يضيف لها رقياً ما. وفي مرحلة لاحقة حتى النوعيات الأقل جودة أيضاً باتت تباع بسعر مرتفع نسبياً بسبب التغليف".دروس في التزيين وفي معرض حديثه يشير أبوالهيجاء إلى أن طريقة تغليف الشوكولا السورية كانت عبارة عن دروس في التزيين استفاد منها أصحاب المحال التجارية المحلية في الداخل، وباتوا يطبقونها على منتجات أخرى.ويضيف "أصحاب المحال باتوا يستغلون التزيين المستوحى من الشوكولا السورية لتزيين منتجات شوكولا مستوردة من دول مختلفة، بحيث تصلح لمختلف المناسبات. علماً أن الناس رأوها لأول مرة في الأردن، على الطريقة التي عرضت بها هناك، فاجتذبتهم وفي مرحلة لاحقة وصلت إلى أسواقنا".وانتهى للقول إن الأمر لم يعد يقتصر على الشوكولا، بل إن الحلويات الشرقية السورية دخلت أيضاً إلى الأسواق الإسرائيلية، وتلقى رواجاً كبيراً، وكذلك المجففات السورية، ولكن الشوكولا كانت الباب الأول الذي أدى إلى فتح منافذ على أنواع أخرى من الحلويات".وجود سياسي للشوكولا التركيةأما الشوكولا التركية فلها قصة أخرى مع عرب 48. إذ باتت هذه الشوكولا تلقى رواجاً أكثر من السابق. ولا يتعلق الأمر هنا بالجودة بقدر ما يتعلق بالمواقف السياسية.فالمواقف السياسية التركية خلقت في أوساط عرب 48 من ينادون بدعم المنتجات التركية، وذهب العديد من المؤسسات في الداخل إلى تقديم هدايا العيد لموظفيها من المنتجات التركية، بعد أن كانت المنتجات الإسرائيلية هي ملكة الهدايا في الماضي.
الى ذلك ان المصانع السورية لانتاج الشوكولا تستورد الكاكاو من افريقيا والبندق من تركيا اما المكونات الأخرى فهي سورية بامتياز خصوصاً الفاكهة وأنواع المكسرات الأخرى.واوضح بسام مدير شركة غراوي وهو احد صناعها ان شركته في العام 2005 فازت بجائزة «أفضل شوكولاتة أجنبية» في معرض الشوكولا في باريس، وهو أكبر معرض من نوعه في العالم .كما لفت غراوي الى ان 60 في المئة من إنتاج شركته يصدر الى الخارج، وان النسبة قد ترتفع الى 80 في المئة مستقبلاً،مشيرا الى ان شركته تبيع اكثر من 30 طناً من الشوكولا سنوياً عبر الانترنت الى زبائن في فرنسا وحدها، وذلك عبر مواقع شركاء أوروبيين لها. واكد غراوي ان صانعو شوكولاتة وسكاكر وحلويات آخرون بدأوا يشقون دربهم في هذا المجال.وقبل يومين فقط وحسب وكالة سانا علمنا باختراع سوري جديد ومنتج صحي غذائي يضاهي شوكولا ..فقد توصلت الباحثة مصطفى إلى تصنيع مادة الشوكولا من شجرة الخرنوب التي كانت تستخدم ثمارها من ألفي سنة قبل الميلاد كغذاء للانسان محققة بذلك حلمها في إيجاد شوكولا ...
شوكولا الخرنوب..اختراع سوري جديد ومنتج صحي غذائي يضاهي شوكولا الكاكاو ويناسب مرضى السكري والقلب والضغط

اهتمامها الشديد بأغذية الاطفال ورغبتها في ايجاد منتجات غذائية صحية في السوق المحلية تضاهي المنتجات المستوردة دفعا الدكتورة رنا مصطفى الباحثة والمدرسة في قسم الهندسة الغذائية في كلية الهندسة الكيمائية والبترولية بجامعة البعث إلى البحث عن بديل جديد لمنشأ الشوكولا التي تأسر الجميع صغيرا كان أو كبيرا بطعمها اللذيد الذي جعل منها إحدى أكثر المأكولات شعبية في العالم. وتوصلت الباحثة مصطفى إلى تصنيع مادة الشوكولا من شجرة الخرنوب التي كانت تستخدم ثمارها من ألفي سنة قبل الميلاد كغذاء للانسان محققة بذلك حلمها في إيجاد شوكولا محلية صحية تتمتع بالطعم اللذيذ . وأثمرت ابحاثها وتجاربها المتعددة عن ايجاد شوكولا مستخرجة من مسحوق الخرنوب بدلا من الكاكاو مضيفة بذلك فائدة جديدة إلى فوائد شجرة الخرنوب السابقة كدورها المساعد في عمليات التحريج الاصطناعي واحتواء ثمارها الثنائية الغرض على سكر القصب الصالح للاستخراج معمليا بنسبة تتراوح بين 40/50 بالمئة فيما تستخدم قرونه في تغذية الحيوانات حيث أثبت الاختبارات أن 1 كغ من القرون تعادل وحدة علفية كاملة اضافة الى بذوره المطحونة التي تنتج دقيقا ذا قيمة غذائية كبيرة يدخل في تصنيع الخبز فضلا عن فوائده الطبية الكثيرة وامكانية استخدام خشبه المتين السهل الصقل في أغراض النجارة و الوقود . وتعتبر شجرة الخرنوب من الاشجار الدائمة الخضرة ويصل ارتفاعها الى عشرة امتار وثمرتها قرنية كبيرة يميل لونها إلى البنفسجي والبني وهي تتبع فصيلة البقوليات والموطن الأصلي لها حوض البحر المتوسط وهي شجرة حراجية ليست بحاجة لأي عناية ولها فوائد صحية كبيرة للانسان . وقالت مصطفى المختصة بالعمليات البيوتكنولوجية والغذائية من جامعة نانسي الفرنسية انه نظرا للإقبال الكبير على الشوكولا من قبل الكبار والأطفال وكونها تدخل في معظم أنواع الحلويات أرادت أن تجد نوعا جديدا من الشوكولا يتميز عن تلك المستخرجة من الكاكاو مبينة انها بدات منذ زمن طويل بإجراء الابحاث والدراسات اللازمة للوصول إلى هذا المنتج حيث تم التعاون مع مجموعة من الطالبات في القسم لتصنيعه . وأضافت أنه تم وضع الدراسة النظرية والعملية والتطبيقية والتجهيز لتصنيع شوكولا الخرنوب في قسم الهندسة الغذائية بالكلية موضحة أنها والمجموعة المشاركة معها أحضروا نبات الخرنوب من الساحل وقاموا بطحنه وإجراء التجارب البيولوجية والدراسات العلمية المطولة ومزج المسحوق مع الزبدة والسكر والحليب للحصول على هذا المنتج خاصة وأن الخرنوب يتميز عن الكاكاو بكونه ذا محتوى منخفض من المواد الدسمة والبروتين لكنه ذو محتوى مرتفع من الألياف ومضادات الأكسدة . وبينت الدكتورة مصطفى أن هذا النوع من الشوكولا مناسب لمرضى القلب والضغط ولذوي الحساسية تجاه الكاكاو ومنتجاته كون الخرنوب لا يحتوي على الكافيين والثيوبرومين المضرين بصحة القلب والمسببين الرئيسين للحساسية لدى بعض الأشخاص خاصة الأطفال . وأوضحت أن الخرنوب ذو محتوى مرتفع من السكر وقد تم تصنيع هذه الشوكولا باستخدام ثلث كمية السكر الأبيض المضافة عادة عند تصنيع الشوكولا باستخدام الكاكاو ما يسمح بالاستغناء عن المحليات الصنعية ويجعل هذه الشوكولا مناسبة لمرضى السكري ومتبعي حميات تخفيض الوزن . وتابعت إن استبدال الكاكاو بالخرنوب سيساعد على تأمين هذا النوع من الشوكولا الصحية بسعر أقل ويعيد الاهتمام لشجرة الخرنوب المفيدة جدا للبيئة وسيسمح بتوفير فرص عمل جديدة للمزارعين مشيرة الى الاهمية التي حظي بها الاكتشاف الجديد حيث عرضت منتجاتها من الشوكولا لأول مرة في معرض فوديكس سيريا على هامش المؤتمر الدولي للصناعات الغذائية والتقانة الحيوية الذي أقيم مؤخرا في جامعة البعث وذلك ضمن جناح خاص بعنوان افكار مبدعة مبينة أن شوكولا الخرنوب لاقت إعجاب كل من ذاق طعمها وشاهد اشكالها المتنوعة منها المغلف ومنها الالواح . وأكدت مصطفى انها قامت بتقديم طلب براءة اختراع للوصول إلى حماية للملكية للتعاون مع الصناعيين لانتاج هذه الشوكولا وتسويقها محليا . بدورهن أوضحت الطالبات المشاركات في إنتاج الشوكولا الجديدة والبالغ عددهن 7 طالبات أنهم اقتنعن بالفكرة التي طرحتها المدرسة عليهن لتصنيع هذه الشوكولا مشيرات إلى ما تطلبه البحث من الوقت والجهد الكبير كونه منتجا علميا صحيا إضافة إلى العمل والاطلاع واجراء الدراسة والتفرغ لهذه التجربة . وأوضحن أنهن قمن مع الباحثة بإ جراء الابحاث العلمية المطلوبة في المخابر واجراء التحاليل اللازمة لمنتجهن مشيرات إلى الدعم الكامل الذي لقينه من الكلية ومن ذويهم وزملائهم حتى توصلوا الى هذه الشوكولا اللذيذة . وأضفن أن شوكولا الخرنوب التي تتمتع بأهميتها الصحية والغذائية ستكون من أهم الأنواع التي ستطرح في الأسواق في حال تم إنتاجها وتسويقها . من جهته أشار الدكتور مصطفى صطوف رئيس قسم الهندسة الغذائية في كلية الهندسة البتروكيميائية بجامعة البعث إلى أهمية الاختراع الغذائي الصحي والطبي الجديد الذي يعتبر أكثر السلع استهلاكا في الأسواق لافتا إلى أن القسم يعمل على تشجيع المبادرات والاختراعات العلمية التي تسهم في تطوير القطاع الصناعي التشاركي فيما بين الجامعة والشركات الصناعية الإنتاجية . وأوضح أن قسم الهندسة الغذائية يتابع مع الطلبة كل التطورات الحاصلة في مجالات الصناعات الغذائية التي تشكل المحور الأول في الحياة البشرية وأنه يتم عرض العديد من المشروعات والأفكار المبدعة من قبل الطلبة والاساتذة حيث تعمل الكلية على دعمها وتقديم كل ما يلزم من أدوات ومواد بحثية بالإضافة إلى فتح المخابر بالكامل . وأضاف أن إنتاج شوكولا الخرنوب يشكل انطلاقة جيدة في مجال صنع الشوكولا خاصة أنه تم تصنيعه من مادة طبيعية 100 بالمئة ومثبتة علميا ولها فوائدها وخصائصها الطبية والصحية تجعلها اكثر قابلية للترويج و تؤهلها لتلعب دورا مهما في إنشاء قاعدة لقيام صناعة وطنية مختصة بنوع جديد من الشوكولا غير الموجودة في الأسواق المجاورة . من جانبه أكد الدكتور غانم رسلان رئيس جمعية المخترعين في حمص أهمية الاختراع الذي يسهم في تطوير واقع الصناعات الغذائية لافتا إلى أن اسهام الجمعية في دعم المخترعين وتوجيه نشاطاتهم لتكون مجدية وقابلة للاستثمار اضافة الى دورها في الحفاظ على حقوقهم وملكية اختراعهم ومساعدتهم في الحصول على قروض لاستثمار الاختراعات . وأضاف أن الجمعية تسعى دائما إلى إقامة المعارض المحلية والدولية للتعريف بالمخترعين وأهمية اختراعاتهم ونشرها وتسليط الضوء على إبداعاتهم المختلفة والتي طالت مختلف المجالات الصناعية مشيرا إلى دورها في تحقيق التنمية الشاملة إضافة إلى رفدها الاقتصاد الوطني بالخبرات الوطنية .