أوتظن أن الحب عذاب ؟

أوَ تظن أن الحبَّ عـــذاب!؟
لا، فهو كالشهد المذاب
ويا ليته يصيبني المسمى: عذاب

فأضعُ نفسي مكانك، بلا هياب
وأتمتع بنسيمه الخــــلاب
وكم أتمنى أن يكون مُقدّراً لي في الكتاب:
فلا أئن من هول ما اعتقده غيري أصاب
فأرتشف منه، ومن كل علم به، وكل الأداب

وإن كنت قد جاوزت حدي، فلأوارى التراب
أو أعيش الوفاء وأنال أطايب الطعام والشراب

فمن ناله: طائعا أو مجبرا، لا بد أن يحمله الركاب
إن كان كهلا، صبيا أو مازال في ريعان الشباب

فما الهروب منه التزام بوعد أو وفاء أو ردا لجواب
بل، إن من يختاره إنما قد اختار عين الصواب

فإن الله قد وضع في الناس الغرائز بحساب
فليس محرما، أو مكروها ولن ينالك منه سباب
ولا ذنب لك، ولن ينالك منه أي عتاب

ويا ليتني مثلك: يستطيع قلبي طرق الأبواب
فتسكن روحي، وتهدأ نفسي، فهو يهدئ الأعصاب
ويريح النفس، ويبعد الهم، ويصقل الألباب