a7lashella

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف نفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه وسنسعد بذلك فى منتديات أحلى شلة .

تفسير سوره عبس Sdfsdu
نورتوا المنتدى
يسعدنا أن تنضم إلى أسرتنا بالتسجيل
للتسجيل فى مـنـتـديــات أحلى شلة
و إذا كنت مسجل لدينا لا تبخل علينا بالدخول
a7lashella

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف نفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه وسنسعد بذلك فى منتديات أحلى شلة .

تفسير سوره عبس Sdfsdu
نورتوا المنتدى
يسعدنا أن تنضم إلى أسرتنا بالتسجيل
للتسجيل فى مـنـتـديــات أحلى شلة
و إذا كنت مسجل لدينا لا تبخل علينا بالدخول
a7lashella
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةHomeالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 تفسير سوره عبس

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
AMIRA
...::| عضو ذهبي |::...
...::| عضو ذهبي |::...
AMIRA


الجنس : انثى
أنــــا : تفسير سوره عبس Egypti10
المتصفح المفضل : تفسير سوره عبس Fmfire10
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
عدد الرسائل : 4109

تفسير سوره عبس Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سوره عبس   تفسير سوره عبس 22644310السبت فبراير 06, 2010 9:51 pm



تفسير سورة عبس






أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
،بسم الله الرحمن الرحيم
:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




عَبَسَ وَتَوَلَّى
أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى
وَهُوَ يَخْشَى
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ
كِرَامٍ بَرَرَةٍ
قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ
ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ
كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

في الدرس السابق لما ذكرنا تسع آيات لنبي
الله موسى، نبهنا أحد الإخوة أننا ما ذكرنا إلا ثمان فقط، التسع هي:
العصا، واليد، والسنون، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والبحر؛ هذه
تسع، وبعض العلماء يجعل بدل البحر الطور: الجبل؛ في قول الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم بعد ذلك هذه السورة عاتب الله -جل وعلا- فيها نبيه - صلى الله عليه وسلم -.

وهذا العتاب من الله -جل وعلا- لنبيه -
صلى الله عليه وسلم - جاء؛ لأن مقام النبوة والرسالة مقام عظيم، يُبَلِّغُ
فيه العبد ما أوحي إليه من ربه -جل وعلا-، فكان الله -جل وعلا- يسدد نبيه
- صلى الله عليه وسلم - ويرشده إلى ما هو الأولى في بعض القضايا التي قضى
فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ كما قال الله -جل وعلا- في سورة
التوبة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا- في الأنفال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

فهذا العتاب لا يُنقص من قدر النبي - صلى
الله عليه وسلم - ولا يؤثر على رسالته، ولا على بلاغه؛ لأن ما بلّغه النبي
- صلى الله عليه وسلم - فهو حق، وما وقع فيه من النبي - صلى الله عليه
وسلم - خلاف الأولى نبهه الله -جل وعلا- عليه، فكانت هذه الشريعة كاملة
بتكميل الله -جل وعلا-.

وصدر هذه الصورة نزل في شأن عبد الله بن
أم مكتوم -رضي الله تعالى عنه- وكان رجلا أعمى، وكان أسلم قديما، فجاء إلى
النبي - صلى الله عليه وسلم - يسترشده في أمر الدين، وكان النبي - صلى
الله عليه وسلم - منشغلا ببعض كبراء قريش يدعوهم إلى الإسلام، فأعرض عنه
النبي - صلى الله عليه وسلم - واشتغل بدعوة أولئك، وهذا اجتهاد منه - صلى
الله عليه وسلم -، وكان الأولى أن يصنع كما أمره ربه -جل وعلا- بعد ذلك.

وسبب نزول هذه الآية هذا مما أجمع عليه أهل التفسير،
وقد ورد فيه حديثان: حديث عائشة -رضي الله تعالى عنها-، وهذا الحديث،
الصحيح فيه أنه حديث مرسل، رواه الإمام مالك وغيره عن هشام بن عروة، عن
عروة: أن هذه الآيات نزلت في عبد الله بن أم مكتوم، ليس لعائشة فيه ذكر،
والذي رواه بذكر عائشة: هو يحيى بن سعيد الأموي، لكنه أخطأ في ذلك،
والصواب أن هذا حديث مرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قد صحح ذلك
الإمام. . صحح إرساله الإمام الذهبي في "تلخيص المستدرك".

وورد حديث أنس -رضي الله تعالى عنه- أيضا
يشهد لهذا؛ وهو حديث ظاهر إسناده أنه صحيح، والعلم عند الله -جل وعلا-،
وفي حديث أنس: أن عبد الله بن أم مكتوم كان يخاطب، أو يدعو أبي بن خلف،
وأيا كان، فالله -جل وعلا- قد أبهم هذين الاسمين.

قوله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




عَبَسَ وَتَوَلَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاءه عبد الله بن أم مكتوم قطّب
بوجهه وكلحه، وهذا إشارة إلى أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يرتض قدوم عبد
الله بن أم مكتوم عليه؛ لأنه كاد يقطع حديثه مع أولئك الكفار.

وقوله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَتَوَلَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: أعرض عن عبد الله بن أم مكتوم -رضي الله تعالى عنه-.

وقوله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أي:
لأجل أن جاءه الأعمى، وعبد الله بن أم مكتوم كان رجلا أعمى، والله -جل
وعلا- هاهنا ذكره باللقب، ولم يذكره بالاسم، فبعض العلماء قالوا: إن الله
-جل وعلا- ذكره بهذه الصفة -صفة العمى-؛ ليستعطف القلوب عليه، قلب النبي -
صلى الله عليه وسلم -؛ لأن هذا الرجل لما يقال: إنه أعمى، فهو أجدر أن
يرأف به وأن يرحمه، وبعض العلماء يقول: إنه ذكره بهذا اللقب -لقب العمى-؛
ليبين عذر عبد الله بن أم مكتوم لما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم
-، وهو يتحدث مع رؤساء قريش، فكأنه يقول: إن عبد الله بن أم مكتوم قطع هذا
الحديث؛ لكونه أعمى لا يرى.

ويظهر -والله أعلم- أن الله -جل وعلا-
ذكره بلفظ العمى، مع أن الكفار الذين كان - صلى الله عليه وسلم - يدعوهم
للإسلام كانوا مبصرين؛ ليبين -جل وعلا- أن العمى هو عمى القلوب، فهذا رجل
أعمى في بصره، ولكنه مبصر ببصيرته، وأولئك مبصرون بأبصارهم، ولكنهم أعمون
بقلوبهم، فيكون في ذلك عبرة للناس إلى يوم القيامة؛ كما قال الله -جل
وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

وبعض العلماء استشكل على قوله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الْأَعْمَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آية الحجرات، وهي قول الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فها هنا الله -جل وعلا- لقبه بأنه أعمى، وقد قال -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
؛ ذكر ذلك الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في كتاب "دفع إيهام الافتراض" ثم وجه ذلك بما أجاب به بعض العلماء من أنه قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الْأَعْمَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]؛
ليقدم عذره في قطع كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك التلقيب لا
يؤذيه حينئذ؛ لأن -مثلا- الإنسان لما يقال: فلان أعرج، تأخر مثلا في إيصال
المعاملات، وقال: فلان أعرج يعني: لا يؤاخذ، ولا يقصد ذمه ولا تلقيبه،
وإنما يقصد بيان العذر الذي يجعله يتأخر، فهذه لا تحدث في نفس هذا الأعرج
شيئا، وكذلك هذا الأعمى لما قدم الله -جل وعلا- عذره، فإن هذا التلقيب لا
يحدث في نفسه شيئا.

والذي يظهر -والله أعلم- أن الآيتين ليس
بينهما تعارض أصلا؛ لاختلاف جهة القائل؛ فالقائل هنا والواصف هو الله رب
العالمين، وله التصرف في خلقه، وأما في قوله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فهو نهي للخلق أن ينبز بعضهم بعضا؛ لأن العبد إذا نبذ أخاه بلقب فإن هذا يحدث من الضغينة والشقاق ما جعل الله -جل وعلا- يحرم النبز.

أما الله -جل وعلا- إذا أطلقه فهو الخالق المتصرف في المخلوقات،
وله -جل وعلا- أن يسمي من شاء ما شاء، وأن يلقب من شاء ما شاء، فلاختلاف
جهة الصدور في الآيتين فإنه ليس بينهما تعارض، ثم إن بعض العلماء -أيضا-
ذكر: أن في هذه الآية ما يعارض قوله -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهنا عبس بوجهه، ويعارض -أيضا- قوله تعالى في سورة الشعراء:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في سورة الحجر:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والنبي - صلى الله عليه وسلم - هاهنا عبس بوجهه.

وهذه الآيات كلها آيات مكية سواء عبس، أو
آية الشعراء، أو الحجر، أو آية القلم كلها آيات مكية، لا يُدرى ما المتقدم
منها: فإما أن يكون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وما بعده، أو الآيات الأخرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذا واقع بعد سورة عبس، وحينئذ لا إشكال.

أو يقال: إن قوله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذا
باق، وهذه الآية التي معنا هذه محل اجتهاد له - صلى الله عليه وسلم -
اجتهد، وهذا لا يخرجه عن أن يكون ذا خلق عظيم، ولا يخرجه عن أن يكون خافضا
جناحه للمؤمنين؛ لأنه يحتمل أنه -عليه الصلاة والسلام- رأى في هذا الصنيع
تعليما لعبد الله بن أم مكتوم، كما كان - صلى الله عليه وسلم - أحيانا
يزجر بعض أصحابه، وهذا لا يخرجه عن أن يكون على خلق عظيم؛ لأن الخلق
العظيم ليس معناه أن لا يعالج المرء الأمور بحسبها، فيحزم وقت الحزم،
ويلين وقت اللين، ويرفق وقت الرفق.

هذا لا ينافي أن يكون على خلق عظيم، فالشاهد أن قوله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]باق،
وهو - صلى الله عليه وسلم - خافض جناحه للمؤمنين، وهذه القضية اجتهد فيها
- صلى الله عليه وسلم -، ولعله رأى أن في هذا الصنيع منه -عليه الصلاة
والسلام- والإعراض عن عبد الله بن أم مكتوم تعليما له؛ لئلا يقطع غيره، أو
هو الحديث عليه - صلى الله عليه وسلم - مرة أخرى.

ثم بعد ذلك لا يكون هناك إشكال بين هذه الآيات.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: وما يدريك يا محمد أن عبد الله بن أم مكتوم يزكى،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
أنه يزكّى بحيث يحصل له كمال في الإيمان، وارتفاع عن الإثم، واتعاظ وعبرة
وتذكر وخشية؛ لأنه إذا استرشد من النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرشده؛
فإما أن تكون هذه موعظة، فينزجر العبد عما كان واقعا فيه من محارم الله،
أو مقصرا فيه من الواجبات، أو تكون هذه الموعظة، أو هذا التذكير رافعا
للعبد عن الجهل؛ لأن العبد قد يقع في بعض الأخطاء جهلا منه، دون أن يعلم
بالحكم الشرعي، فإذا أرشد إليه، وعمل به، وخاصة أنه جاء يسعى إلى النبي -
صلى الله عليه وسلم - شديد الحرص على اتباع النبي -عليه الصلاة والسلام-
والعمل بما يقول، فإن مثل هذا إذا ذكر ووعظ وعلم انتفع.

وقوله -جل وعلا- في هذه الآية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَعَلَّهُ يَزَّكَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الله
-جل وعلا- ذكره بهذه الصيغة بلفظ لعل، وهذه تدل على الرجاء، والرجاء يكون
في الشيء الممكن القريب المتوقع الحدوث، فكأن الله -جل وعلا- يقول: هذا
تزكيته قريبة وممكنة، أما أولئك الكفار فيحتمل أن تزكيتهم بعيدة أو غير
ممكنة، وأما ابن أم مكتوم فَتَزَكِّيه قريب وممكن.

وبعض العلماء يقول: لعل هذه من الله واجبة، لعل من الله واجبة، إذا قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَعَلَّهُ يَزَّكَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعني: سيتزكى ويتحقق ذلك.

ليست مثلها مثل ما يقع في كلام البشر؛
لأنها تقع في كلام البشر للترجي والإشفاق، وأما في كلام الله فعند بعض
العلماء هي موجبة، يعني: يتحقق ما بعدها،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَعَلَّهُ يَزَّكَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلى غيرها من الآيات هذه يكون ما بعدها متحقق في الوقوع، ولا بد.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
… أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لأ. ..

اصبر اصبر لعلي آتي بالآية!! هذه مما يذكر
أن أحد القراء في المدينة العلماء الحفاظ - توفي هو - قرأ القرآن من أوله
إلى آخره ما أخطأ حرفا إلا في سورة العصر؛ استعجمت عليه؛ وهذه آية من آيات
الله.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
إما أن يكون استغنى بثروته وماله، أو أنه استغنى عن اتباع الحق، وأعرض،
وهو الظاهر؛ لأن الله -جل وعلا- قابله بالآخر ولم يقابله بالفقر والحقارة؛
لأن مقابله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى
وَهُوَ يَخْشَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما قال: أما من جاءك فقيرا، فدل على أن المراد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
استغنى عن الإيمان، وأعرض عنه، وهو أبي بن خلف، أو غيره ممن كان النبي -
صلى الله عليه وسلم - يدعوهم إلى الإسلام في تلك اللحظة التي جاء فيها عبد
الله بن أم مكتوم.

وقوله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعني أنت تصغي له، ولما يقول، وتسمع حديثه وتتعرض له؛ رجاء أن يسلم.

ثم قال -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أي:
أن وظيفة النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هي البلاغ، وأما تزكي الناس
فهذا ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم - شأن به؛ لأن النبي- صلى الله عليه
وسلم - إذا بلغ فالقلوب بيد الله -جل وعلا-؛ من شاء هداه، ومن شاء أضله،
ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه البلاغ، كما قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا
حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

وكما قال تعالى:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلى غيرها من الآيات التي تبين أن وظيفة النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هي البلاغ، وأما الهداية فهي إلى الله -جل وعلا-؛ ولهذا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: ليس عليك شيء إذا لم يتزك.

والنبي - صلى الله عليه وسلم - كما بين
الله -جل وعلا- في آيات أخرى كان حريصا على هداية قومه، وكان يحزنه ويسوءه
عدم إيمانهم، بل إنه -عليه الصلاة والسلام- كاد أن يهلك لما لم يجبه قومه
إلى الإسلام من شدة حرصه - صلى الله عليه وسلم - عليهم وحزنه على صنيعهم،
ولهذا نهاه الله -جل وعلا- فقال - سبحانه وتعالى- مبينا حاله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال له -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى
وَهُوَ يَخْشَى
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
من جاءك يطلب الاسترشاد، ويطلب العلم والحكمة، ويطلب التذكر والخشية، فإنك
تشتغل به وتتلهى عنه بأقوام آخرين. وهذه الآيات من الآيات التي ذكر
العلماء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لو كان كاتما شيئا من الوحي لكتم
هذه الآيات .

وقد نص على ذلك بعض السلف؛ لأن هذه الآيات فيها عتاب له - صلى الله عليه وسلم -، وهذه مثلها مثل قوله -جل وعلا- في سورة الأحزاب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ
وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ
وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تقول عائشة - رضي الله عنها -: لو كان النبي- صلى الله عليه وسلم - كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية .

ولهذا قال الله -جل وعلا- في سورة التكوير:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أي:
ليس بمتهم على ما يبلغه، وهذه الآية -آية الأحزاب- الله -جل وعلا- أعلم
نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنه سيتزوج زينب، وكانت زينب تحت زيد بن
حارثة مولاه، وكانوا يدعونه: ابن محمد؛ لأن التبني كان موجودا عندهم في
الجاهلية، وقد حرمه الله -جل وعلا- لما أعلم الله -جل وعلا- نبيه - صلى
الله عليه وسلم - أنه يتزوج زينب، قضى الله -جل وعلا- في سابق علمه أن
زيدا سيقضي وطره من زينب، وسيطلقها، فلما جاء إلى النبي - صلى الله عليه
وسلم - يخبره أنه يريد طلاقها، قال له - صلى الله عليه وسلم -، أمره أن
يتقي الله، وأن يمسكها، فعاتبه الله -جل وعلا- على ذلك؛ لأن الله -جل
وعلا- إنما أراد بهذه الآية، وزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من زينب
التي كانت تحت زيد بن حارثة، إنما يريد الله -جل وعلا- أن يبين حرمة
التبني، وأن يبين أن زوجة مثل هؤلاء حلال؛ لأن زوجة الابن من الصلب ليست
بحلال على والده، كما قال الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلى أن قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولهذا قال الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا
زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي
أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ
أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

ثم قال الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
إن هذه الآيات تذكرة يتذكر بها أولو الألباب، وعلى رأسهم نبينا - صلى الله
عليه وسلم -، فهو تذكير له، ولمن جاء بعده، وقد بيّن الله -جل وعلا- في
آيات أخرى أن هذا القرآن تذكرة؛ كما في قوله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ
يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا
شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ
مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
لِلْمُؤْمِنِينَ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

ثم قال -جل وعلا-
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أي:
من شاء ذكر هذا الوحي المُنَزَّل على نبينا - صلى الله عليه وسلم - فحفظه،
أو من شاء تذكر بهذا الوحي، وبهذه الآيات التي أنزلها الله -جل وعلا- على
نبيه - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنها تعليم للنبي - صلى الله عليه وسلم -،
وتعليم لمن جاء بعده من أمته.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: أن هذه الآيات في صحف مكرمة؛ وهي صحف الملائكة،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أي:
مرفوعة القدر عند الله -جل وعلا-، مطهرة من أن يكون فيها شيء ليس حقا ولا
صدقا، بل هي حق وصدق؛ لأنها منزلة من عند الله -جل وعلا-.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




بِأَيْدِي سَفَرَةٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهم
الملائكة، الذين هم سفراء بين الله وخلقه، أو سفراء بين الله ورسله؛ فهم
يحملون هذه الصحف ويبلغون ما فيها من آيات إلى المرسلين ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




كِرَامٍ بَرَرَةٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهؤلاء الملائكة وصفهم الله -جل وعلا- بأنهم كرام يعني: كرام على الله -جل وعلا-، وكرام عند ربهم.

وقد وصفهم الله -جل وعلا- بذلك في آيات كثيرة كما قال -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




كِرَامًا كَاتِبِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

فهم كرام بتكريم الله -جل وعلا- لهم، وقوله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




بَرَرَةٍ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: المطيعين لله -جل وعلا-، لا يعصونه -جل وعلا-، بل يبادرون بامتثال أوامره، كما قال -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: لعن الإنسان ما أشد كفره، والمراد به الإنسان الكافر، فكلمة قتل معناها لعن، كما قال -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ
فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: لعن، وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ
الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعني: لعنوا، وقوله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعني: لعنوا.

وهذه الآية، وهي أنهم كانوا شديدي الكفر، بينها الله -جل وعلا- في سورة الحج في قوله -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكلمة كفور هذه صيغة مبالغة تقتضي شدة الكفر، وهي مطابقة لهذه الآية؛ لأنه قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




مَا أَكْفَرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعني: ما أشد كفره، والمراد به الإنسان الكافر .

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذا استفهام تقريري؛ يقرر الله -جل وعلا- فيه الكفار، وقد أجاب الله -جل وعلا- عنه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: خلقه الله -جل وعلا- من نطفة، والمراد بالنطفة: هو ماء الرجل.

وقد بيّن الله -جل وعلا- خلق الإنسان وفصّله في مواضع كثيرة من كتابه؛ قال الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ
فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ
إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ
خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ
مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ
ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ
مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ
مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ
خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً
فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ
أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

فهذه الآيات دلت على خلق الإنسان؛
فأصله مخلوق من تراب وهو آدم عليه السلام، ثم بعد ذلك يتزاوج الذكر
والأنثى، فيطأ الرجل المرأة فيخرج منه ماء، وهذا الماء وصفه الله -جل
وعلا- بأنه ماء مهين أي: حقير، ثم بعد ذلك يستقر في رحم المرأة فيختلط مع
مائها، وهو الذي قال الله -جل وعلا- فيه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
أخلاط، ثم بعد ذلك يكون علقة، وهو الدم، ثم بعد ذلك يكون مضغة، وهو قطعة
اللحم، ثم بعد ذلك يصور وتنفخ فيه الروح، ثم بعد ذلك يكسوه الله -جل وعلا-
… يجعله عظاما، ثم يكسوه لحما.

هذا هو خلق الإنسان الذي بينه الله -جل وعلا- في كتابه، وفي هذه الآية قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فقدره:
قال بعض العلماء فقدره أي: أنه -جل وعلا- لما خلقه، وكان جاء عليه مائة
وعشرون يوما، بعث الله -جل وعلا- إليه الملك فنفخ فيه الروح، وأمره بكتابة
أربع: عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، هذا هو التقدير، وبعض العلماء يقول:
التقدير المراد به: إتمام الخلق؛ من إخراج اليد والرجل والعينين وغيرها،
وكلها دل عليها كتاب الله -جل وعلا-.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني
أنه -جل وعلا- لما خلقه، وأتم خلقه، وأخرجه إلى هذه الحياة الدنيا يسره
إلى أحد السبيلين: إما سبيل السعادة، وإما سبيل الشقاوة، وهو معنى قوله
-جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقوله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فالله
-جل وعلا- بين له طريق الخير والشر، ولكن سبق في علمه -جل وعلا- أن أهل
الشقاوة ييسرون إلى عمل أهل الشقاوة، وأن أهل السعادة ييسرون إلى عمل أهل
السعادة.

ولهذا النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال لأصحابه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة أو النار. قالوا: يا رسول الله: ففيم العمل؟ قال: اعملوا، فكل ميسر لما خُلق له





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي بعض الروايات: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






إن كان من أهل السعادة فسيصير إلى السعادة، وإن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى الشقاوة





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
أن الله -جل وعلا- يميت العبد ثم يجعله ذا قبر يوارى فيه، وهذا من تكريم
الله -جل وعلا- لبني آدم، وقد بين الله -جل وعلا- في آيات أخرى أنه يميت
الخلائق، كما في قوله -تعالى- في سورة المؤمنون:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال تعالى:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ثم
بيّن. ..، وأما هذا القبر فقد بيّن الله -جل وعلا- في موضع آخر من كتابه
بيّن الله -جل وعلا- منشأه وابتداء أمره في قصة ابني آدم في قوله -جل
وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ
لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا
أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ
أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وذلك
أن قابيل لما قتل هابيل، لا يدري قابيل أين يضع هابيل؟ حتى قال بعض
العلماء: إنه كان يحمله طيلة عام كامل، فأراد الله -جل وعلا- أن يريه كيف
يواري سوءة أخيه، فبعث الله -جل وعلا- غرابين يقتتلان، فقتل أحدهما الآخر،
ثم بحث في الأرض، ووضع الغراب المقتول فيه ودفنه، فصنع ابن آدم -قابيل-
مثل ما صنع الغراب؛ ولهذا قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أي: أن الله -جل وعلا- متى شاء أعاد هذا الميت إلى الحياة مرة أخرى، وهذا بيد الله -جل وعلا- ومشيئته، كما قال الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ
يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ
مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ
وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ
إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال تعالى:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

ولهذا نفى الله -جل وعلا- في آيات أخرى أن أحدا غيره، حتى ممن يجعل آلهة، أنه يملك هذا النشور؛ كما قال الله -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ
شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا
وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني
يبعثون الموتى، فدل ذلك على اختصاصه بالله -جل وعلا-، وهذا الاختصاص بالله
-جل وعلا- أيضا مختص بأن علمه إليه، لا يدري عنه أحد من الخلق؛ كما قال
تعالى:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلى غيرها من الآيات التي تقدمت عند قوله -تعالى-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.

ثم قال -جل وعلا-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعني:
أن هذا الإنسان لم يقض ما أوجب الله -جل وعلا- عليه، وكل إنسان فإنه لا
يقضي ما أوجب الله -جل وعلا- عليه تماما، لا بد وأن يقع في خلل وتقصير
مهما بلغ من الحسن والكمال، إلا أنه لا بد أن يكون فيه شيء من الخلل؛ كما
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فهذا الإنسان سواء كان كافرا أو مسلما فإنه لا يقضي ما أوجب الله -جل وعلا- عليه تماما. نعم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
togy
...::| عضو ماسي |::...
...::| عضو ماسي |::...
togy


الجنس : انثى
أنــــا : تفسير سوره عبس Egypti10
المتصفح المفضل : تفسير سوره عبس Ie710
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
عدد الرسائل : 6401

تفسير سوره عبس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سوره عبس   تفسير سوره عبس 22644310الجمعة فبراير 12, 2010 6:03 pm

جزيتي خيرا فيما نفلتي وبارك
الله فيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lovely semsem
...::| عضو نشيط |::...
...::| عضو نشيط |::...
lovely semsem


الجنس : انثى
أنــــا : تفسير سوره عبس Palest10
مزاجى : تفسير سوره عبس Pi-ca-11
المتصفح المفضل : تفسير سوره عبس Ie91010
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 23/11/2009
عدد الرسائل : 562

تفسير سوره عبس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سوره عبس   تفسير سوره عبس 22644310الجمعة فبراير 12, 2010 7:43 pm

تفسير سوره عبس 461807
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMIRA
...::| عضو ذهبي |::...
...::| عضو ذهبي |::...
AMIRA


الجنس : انثى
أنــــا : تفسير سوره عبس Egypti10
المتصفح المفضل : تفسير سوره عبس Fmfire10
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
عدد الرسائل : 4109

تفسير سوره عبس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سوره عبس   تفسير سوره عبس 22644310الجمعة فبراير 12, 2010 8:43 pm

شكرااا لمروركم احلى شله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سوره عبس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سوره الشمـــــــــــــــــــــــس
» تفسير سوره الغاشـــــــــــــيه
» تفسير سوره البلـــــــــــــــــــد
» تفسير سوره الكـــــــــــــــوثر
» تفسير سوره البقــــــــــــره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
a7lashella :: المنتديات الإسلامية :: منتدى تفسير سور القرآن الكريم-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» المدرس - لأحمد فؤاد نجم
تفسير سوره عبس 22644310الخميس أكتوبر 26, 2017 7:56 pm من طرف sherooo

» مضاعفة الفلوس فى اللعبة الحربية red alert 2 & 1 cash حمل الان للحصول على الملايين
تفسير سوره عبس 22644310الأحد يوليو 30, 2017 10:55 pm من طرف nesh2020

» جميع حلقات المسلسل المصري الخيول تنام واقفة من الحلقة الأولى إلى الأخيرة (كامل)
تفسير سوره عبس 22644310الأحد يناير 29, 2017 11:22 am من طرف elforsan

» عضو جديد
تفسير سوره عبس 22644310الأحد فبراير 22, 2015 8:15 pm من طرف قبيلة بلول

» برنامج كاميرا ديل 5010 ، 1564 Dell Webcam Central
تفسير سوره عبس 22644310الثلاثاء فبراير 03, 2015 8:40 pm من طرف بنت ابووي

الوقت الذى استغرقته بالموقع أحلــى شلة لكل الشلـــــة