ان الخضوع الزائد لرغبات الطفل نتيجنه أنانية الطفل وسرعة غضبة يظن بعض الناس أن الخضوع الزائد لرغبات الطفل أمر مرغوب فيه وأنه دليل المحبه ويعبر عنه باللغه العاميه بال( الدلع ـ والتدليل ) وقد تتباهى الأمهات بتدليل أبنائهن بل قد تتباهى الأم نفسها بخضوع أهلها لرغباتها وأهوائها ، وتدليلهم لها منذ أن كانت صغيره ، وكيف أنه لا يرد لها طلب أو أمنيه ، ولاكن فى هذا السلوك خطرا كبيرا على شخصية الطفل الناميه ، فكما أن من حق الطفل أن تلبى طلباته وبسرعه فى السنه الأولى من العمر لأنه لا يدرك حقائق الأشياء ، ولا يعي متطلبات الظروف . ولأنه لا يطيق صبراً على الحرمان أو عدم الإستجابه لمتطلباته فيبكي لأتفه الأسباب ، ولأقل حرمان ،ولكن من الواجب ومن تمام محبة الطفل أن نعوده وندربه من مطلع السن الثانيه من عمره ، باتدريج وبالشكل المتوافق مع درجة تطوره وفهمه ، أن هناك حدود اً عليه أن لا يتخطاها وأن هناك ظروفا عليه أن يراعيها وأنه هناك آخرين لهم حقوقهم كما له هو حقوقه . فيجب أن يفهم الطفل فى السته الثانيه مثلاً ، أن ليس له الحق فى السيطره على لعب أخيه وأشيائه ولاكن لا بأس بأن يستعيرها لبعض الوقت ، وأن يفهم أنه غير مسموح له أن يكتب على الحائط أو يفسد شيئاً من المتاع أو الأثاث أو أن يأكل كل الحلوى أو يأخذ كميه كبيره منها دون باٌى أخوته . وإن كبر قليلاً ودخل فى سنته الثالثه وأصبح يحب الخروج خارج المنزل للنزهه أو لشراء الأشياء المختلفه ، يجب أن يفهم الطفل أنه لن يلبى طلبه بالخروج خارج المنزل فى كل مره يطلب فيها ذالك ، أو يشتري كل شيء يشتهيه ، وهكذا إلى مئات الأشياء .
والقاعدة العلميه المنطقيه ، وهى الفطريه المعتدله أن تلبى رغبات الطفل فى حدود حاجاته الفعليه وذالك منذ البدء ، وإلا فأن الطفل يتمادى فى غيه ولا تنضج شخصيته بالشكل السوى ، ويتعود الطفل على خضوع الوالدين لرغباته ونزواته ، وبتالى مما لا شك فيه أن الطفل يصبح أسيرا لرغباته بعد أن تعود من الوالدين على خضوعهما لرغباته الغبر ناضجه والغير متوافقه ، والنتيجه هى أن الطفل يصبح متسما بالأنانيه ، والغضب السريع فى حالة عدم تلبية رغباته ، والعنف مع الأشياء ، ولا يهتم بآراء الآخرين . ومما يدل على وجود مثل هذه الحاله أن يتصرف الطفل أو يسلك سلوك من السلوكيات التاليه وهذا يكتشف عن طريق ملاحظتك لتصرفات الطفل وسلوكة.
- أن يتصرف الطفل أو يسلك سلوك معين دون إدراك العواقب الوخيمه التابعه لهذا السلوك
- أن يرفع صوته كثيراً فى سبيل إقناعك بأفكاره 0
- أن يضرب أخوته فى سبيل تحقيق رغبته .
- إذا أصر على تنفيذ إرادته أو فعل أشياء معينه وإذا لجأ الطفل إلى العنف فى هذه الحله فيلجأ إلى تكسير الأوانى أو تمزيق الملابس أو أن يهدد بفعل هذه الأشياء فى سبيل تحقيق رغبته .
أيها القارئ العزيز إذا وجدت إحدى أو بعض أو كل هذه التصرفات لدى أبنك إذاً فه مصاب بالأنانيه ـ وسرعة الغضب ـ وال يهتم بمشاعر الآ خرين ولهذا يجب عليك أن تبدأ فى علاجة إجتماعيا كما سبق ( بشرط أن يكون باتدريج ) وفى حين أنك لو طلبت منه الكمال مره واحدة سوف يبدأ مركب النقص بالتشكل عنده .
دكتور/ أحمد عبد الشافى doctorahmed355@hotmail.com