يظل الماضى القاتم حاجزا بين بعض الشباب والتوبة والاستقامة وتتسارع فى ذهنه حين يفكر فى التوبة تلك الماضى من حياته من الجراة على المعصية عن الطاعة لله سبحانه لتقف عقبه كاداء فى طريقه ولسنا بحاجه الى الجدل العقلى او وجهات النظر البشرية لتحطيم هذا الحاجز فما ترك الله من خير نحتاج اليه الا وبينه لنا فى كتابه او سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وحين نعود الى القران الكريم تقرا فيه الدعوة الى التوبة والاقبال عليه
1- فقد دعا الله سبحانه الى التوبة من تجرا على الشرك وقتل النفس فقال والذين لا يدعون مع الله الها اخرولا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا
2- ودعا الى التوبة المنافقين الذين هم فى الدرك الاسفل من النار ان المنافقين فى الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين اجرا عظيما
3- ودعا الى التوبة الذين ارتكبوا ابشع جرم فتجراوا على ذات الله سبحانه وتعالى فنسبوا الولد له لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحدا وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم
4- بل القنوط والياس من رحمة الله من صفات الكافرين ولا تياسوا من روح الله انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون وينهى الله عباده فى كتابه ان يصيبهم شعور الياس من رحمة الله قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم
فيخاطبهم الله بهذا اللفظ المحبب الذى يشعرهم بالقرب منه سبحانه وتعالى يا عبادى وحتى لا تتحول هذه الدعوة للتوبة الى رجاء خادع ووهم كاذب يعقب القران على تلك الدعوة للتوبة وانيبوا الى ربكم واسلموا من قبل ان ياتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان ياتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون